يسأل بعض الأشرار: وماذا عن الفقراء؟
فيرد أحد الوطنيين:
أصبح لهم الحق في التشمس على شواطئ البحر والاستمتاع بحياتهم
يتمتع الفقراء في بلادنا بالعزة والإباء والشمم
لا أحد يبيع صوته مقابل زجاجة زيت أو بعض أرغفة
إنهم يعشقون تراب الوطن
ويرضون بالمكتوب..
لم يقل السيد الوطني من كتب ذلك المكتوب..
ولا أن الفقراء في بلادنا يقنعون بالفتات
ولكن حين يستدعيهم “الوطن”
يتبرعون له بالفتات التي يملكونها مبتسمين..
ثم يرقصون في عُرسه السعيد
صنعوا الغد بأصواتهم وفتاتهم..
وهاهم يشاركون في عرس جديد..
وفي الأعراس اعتاد الناس في بلادي تقديم الموائد العامرة
وفي العُرف لا يجوز رفض الاحتفال والتهنئة ..
وكمواطنون صالحون في نهاية الاحتفال
يعيد السادة شحن الفقراء مرة أخرى للقبور
فيختفي الفقراء من حيث ظهروا
كي لا يفسد وجودهم صورة للوطن
Average Rating