آلهة مصر: المصير الذي كان ينتظر “أحمس” لكن دون الإمكانيات البصرية

مع تصاعد الانتقادات على مواقع التواصل الاجتماعي لمسلسل “أحمس” المأخوذة عن رواية نجيب محفوظ كان ذهني دوما يستعيد كل الانتقادات التي تم توجيهها لفيلم “آلهة مصر” الذي كتبت عنه مؤخرا لموقع  ذات مصر تحت عنوان خطيئة التعامل مع ميثولوجيا المصري القديم بمنطق أمريكي . المسلسل كان يعيد أخطاء الفيلم بل ويزيد عليها أنه لن يمتلك القدرات البصرية والفنية التي يمكنها أن تخلق قصة مبهرة جاذبة للجمهور. 

تماما كما فعل الفيلم الأمريكي, بدا وكأن المسلسل يروي قصة مغايرة تنقصها الدقة التاريخية. وإذا كان بمقدورنا فهم أخطاء الأجانب المتعلقة بالحضارة والتاريخ المصريين, فلا يمكن أبدا فهم أن يرتكب مصريون أخطاء مشابهة.  الانتقادات التي تم توجيهها لفيلم “آلهة مصر” وكثير من الأفلام الأخرى التي تتناول الحضارة المصرية القديمة شملت ملامح وبشرة الممثلين المشاركين في العمل, وللأسف هي نفسها المشكلة التي تم توجيهها لمسلسل أحمس, حيث يقوم بدور الملك المصري ممثل شاب أبيض البشرة أشقر وبعيون زرقاء..

الملابس التي تم عادة ما يبدع الغربيون في تصميمها لتكون بالفعل مستوحاه من الأزياء المصرية القديمة, كانت مشكلة أخرى في المسلسل المصري. فالأزياء أقرب للملابس الخليجية أو الشعبية المصرية خلال القرن الماضي ولا علاقة لها في كثير من الأحيان بالزي المصري القديم. هذا بخلاف طريقة تصفيف الشعر ولونه.

تصاعد الغضب بعد عرض موكب المومياوات الملكية حيث ظهر بالدليل القاطع أن في مصر من يعرفون جيدا الحضارة القديمة وملابسها وتفاصيل تطورها التاريخية وقادرون على تدقيق الحقائق وعلى إبداء واختيار أزياء حديثة مستوحاة من الحضارة القديمة وتصفيف الشعر بطريقة تشابه ما كان يفعله الأجداد. في النهاية أشعر بسعادة لقرار وقف التصوير في العمل لمراجعته وإعادة تدقيقه وتعديله. الأهم في القرار أن الشركة المنتجة هي من اتخذت القرار وليس قرارا خارجيا يملي على من يصنعون العمل ما يفعلون. .

Average Rating

5 Star
0%
4 Star
0%
3 Star
0%
2 Star
0%
1 Star
0%

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *